وأحست الفتاة بدوار.. بماذا تجيب؟ لمن تشكو؟. إن
الألم محتمل لو يجد الإنسان في الوجوه التي تحيط به بوارق الحنان..
أما أن لا يجد سوى الكلمة الجارحة ونظرة المقت والازدراء، والوجه
المتجهم فأكثر من أن تحتمله الصغيرة.. وأخذت تنتحب في صمت وهي تشعر
بأن مطرقة تدق رأسها، وأحست بعرق بارد يطفر من جبينها، وبقلبها يهن
حتى لكأنه معلق إلى جسدها بشعرة